أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منتشرة ومتوفرة في كل مكان، لدرجة تجعل من السهل على معظم الأشخاص في مجال التكنولوجيا افتراض أن عملية التسويق داخل هذه المنصات عملية بسيطة وسهلة، إلا أن التسوق عبر منصات التواصل يتطلب عديدًا من المقومات والعوامل حتى يتمكن القائمون على التسويق من الترويج لأفكارهم ومنتجاتهم وعروضهم داخل فضاء يعج بملايين الناس.

وتلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا وأداةً فعالةً في التسويق والبيع وبناء العلامات التجارية وغيرها من الأشياء الأخرى التي تحققها الشبكات الاجتماعية؛ لذلك يجب على صاحب مشروع ما أن يعرف كيف يتم التسويق عبر مواقع التواصل؟ وما الوقت المناسب لجذب متابعي هذه المواقع؟ وكيفية استهداف شريحة معينة لتحقيق الأهداف المرجوة.. كل هذه التساؤلات نحاول الإجابة عنها خلال السطور الآتية..

اختيار وقت النشر على الشبكات الاجتماعية:

إنَّ اختيار وقت النشر على الشبكات الاجتماعية قد يقلب نتيجة الحملة التسويقية، ويأتي بنتائج جيدة، إذ إن النشر بشكل عشوائي لا يأتي بأي ثمار وسيتسبب حتمًا في فشل الحملة التسويقية؛ لذلك يمكن القول: “إن المسوق المحترف هو الذي يختار وقت النشر بعناية”.

 فعلى سبيل المثال إنْ تمَّ نشر محتوى مع الساعة الرابعة فجرًا وكان المسوق يستهدف مثلًا بلدًا يكون مواطنو هذا البلد في ذلك الوقت نائمين فمَن سيكون يقظًا وقتها لكي يطلع على ما قام المسوق بمشاركته أو نشره، كذلك الأمر عند النشر في أوقات العمل أو الدراسة.

 وعليه؛ فإن تحديد الوقت المناسب للنشر على الشبكات الاجتماعية يساهم بشكل كبير في نجاح عملية التسوق، غير أن أفضل الأوقات للنشر على الشبكات الاجتماعية تتحدد بعديد من العوامل التي يجب أن يأخذها كل مسوق بالحسبان، مثل: طبيعة المنتجات، وموقع التواصل المستخدم (فيسبوك، توتير، أنستجرام)، واهتمامات الزبائن المحتملين وغيرها من العوامل التي تساهم في نجاح التسويق.

استهداف العميل المحتمل:

إنَّ أغلب الحملات التسويقية الناجحة تستهدف الزبون المحتمل وتختار التوقيت الذي يتصفح فيه مواقع التواصل الاجتماعي التي يكون أغلبها بعد الخروج من العمل، فالمسوق المحترف يستهدف شريحة اجتماعية معينة، والوسائل المناسبة للتسويق، فالحملة التسويقية الموجة للشباب تختلف كليًا عن الحملة الموجهة للفئات الاجتماعية الأخرى؛ لذلك يجب أن يختار المسوق الوقت المناسب قبل التسويق واختيار الفئة الاجتماعية المستهدفة؛ لأن ذلك كفيل بإنجاح الحملة التسويقية ويضمن تحقيق مبيعات أكثر.

استغلال فيسبوك:

فيسبوك هو أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استعمالًا، ففيسبوك اليوم ليس فيسبوك الذي عرفناه قبل مدة، فقد أصبح يتيح عديدًا من الإمكانيات؛ ما دفع الشركات الكبرى لنقل المنافسة إلى فيسبوك واستعماله كأرضية خصبة لنشر علاماتها التجارية ومنتجاتها.

ولتحقيق حملة تسويقية ناجحة يجب وضع جدول لنشر محتوى الشركة على فيسبوك بشكل منتظم، ونشر الأخبار والتحديثات حول الشركة ومحتوى حول تخصص الشركة، كما يجب حث متابعي موقع التواصل على زيارة موقع الشركة لمزيد من المعلومات، ويجب نشر تحديثات حول قسم إدارة الموارد البشرية في الشركة والوظائف المتوفرة والشروط المطلوبة في المترشحين.

ولتحقيق حملة تسويقية ناجحة أيضًا يجب حث الموظفين الحاليين على النشر في فيسبوك باسم الشركة لتوسيع العلامة التجارية، وجذب أصحاب المواهب للشركة. كما أنه يجب التنويع في المحتوى المنشور في صفحة الشركة، فالكثير من الشركات تقوم بنشر فيديوهات للمكاتب والموظفين لإغراء الكثيرين، وتقوم بمسابقات على الصفحة؛ وذلك يساهم في جذب المتابعين ويدفعهم للتفاعل مع صفحة الشركة.