بات من المهم جدا وضع خطة تسويقية شاملة ومتكاملة للمساعدة في نجاح أي مشروع تجاري سواء أكان صغيرا أو كبيرا، وتعتمد هذه الخطة لنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة “التسويق للمنتجات وتقديم الخدمات بشكل رائع” على أمور عدة.
ومن الأخطاء التي يقع فيها أصحاب المتاجر الإلكترونية والمشروعات التجارية هي عدم وضع خطة تسويقية شاملة، وعدم إعطاء أهمية كبرى لهذه الخطوة المهمة لترويج المنتجات والحصول على مزيد من الأرباح.
هناك خطوات عدة يجب اتباعها لوضع خطة تسويقية شاملة، وهي ما يأتي على النحو الآتي:
أولا: معرفة جميع التفاصيل المحيطة بالمشروع التجاري
أهمها ما هو المنتج المراد تسويقه وكيفية تقديم منتجات مختلفة لمنافسة الآخرين في المجال التجاري نفسه، وأهم الأمور التي تحقق النجاح في هذا الشأن.
وفي هذا الخطوة لا بد من الإجابة عن تساؤل مهم وهو: ما التحديات التي تواجه صاحب المشروع أو القائمين على المتجر الإلكتروني من أجل الحصول على عملاء جدد؟ أو الإجابة عن سؤال: ما المشكلات التي تواجه المشروع التجاري في الوقت الراهن والمستقبل القريب؟
ثانيا: الاهتمام بعمل المنافسين الآخرين في المجال
يجب الوضع في الاعتبار أن المنافسين الآخرين يشكلون عاملا مهما لتقديم ما هو مختلف في السوق التجارية، لتحقيق الأرباح، والمنافسة بقوة.
ثالثا: الجمهور المستهدف
من المهم عند تقديم المنتجات وتسويقها والترويج إلى الخدمات، الاهتمام بالجمهور المستهدف لجذب عملاء بعينهم، فمن بديهيات فن التسويق أن المنتج الواحد لا يستهدف الجميع.
وعليه، يجب تحديد كيف سيساعد المنتج في خدمة الجمهور، ومن ثم يتم تحديد الجمهور المستهدف، فقد يكون المنتج يستهدف النساء فقط أو الرجال فقط أو الأطفال فقط أو الشباب فقط… إلخ.
وفي هذا الأمر يقول خبراء فن التسويق: “إن معرفة سوقك واحتياجاته بدقة سيساعد على صياغة رسائل موجهة للشريحة الاجتماعية المستهدفة والوصول لها بشكل أكثر فاعلية”.
رابعا: الأهداف المرجوة
من المهم جدا عند وضع خطة تسويقية شاملة، الإجابة عن سؤال: ما الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في الفترة الزمنية الخاصة بالخطة التسويقية؛ لذلك يجب أن تكون الأهداف واضحة ومحددة، حتى تكون قادرا على قياس مدى فاعلية خطة التسويق الخاصة بك عن طريق وضع أهداف قابلة للقياس.
خامسا: أساليب التسويق المستخدمة للترويج إلى المنتجات
من المهم جدا تحديد أساليب التسويق المستخدمة للترويج إلى المنتجات، وهناك أساليب عدة منها ما هو تقليدي مثل الإعلانات التلفزيونية والإعلانات المقروءة في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، ومنها ما هو غير تقليدي مثل الترويج للمنتجات والعروض المقدمة عبر استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتوتير وأنستجرام، بالإضافة إلى استخدام البريد الإلكتروني لتسويق المنتج.
وفي هذا الصدد لا بد من مراعاة الوسيلة الأكثر استخداما لدى الجمهور المستهدف، فإذا كان الجمهور يستخدم فيسبوك كثيرا أو يقضي العملاء المحتملون والمستهدفون وقتا طويلا على هذه المنصة، فمن المهم جدا إنشاء صفحة لترويج المنتج وتقديم الخدمات، ومن الممكن الاستثمار في الإعلانات المدفوعة على فيسبوك.
وإذا كان المشروع التجاري أو المتجر الإلكتروني يقدم خدمات تخدم أنشطة تجارية أخرى، فمن المهم أيضا كتابة مقال لموقع إخباري أو صحيفة إخبارية أو مجلة تستهدف هذه الصناعة التجارية نفسها؛ وذلك بهدف الترويج الجيد للمنتج عبر استخدام الوسيلة المناسبة للتسويق.
سادسا: تحديد تكاليف عملية التسويق
على الرغم من أنه ليست هناك قواعد محددة لوضع ميزانية لعملية تسويق المنتجات، فإنه من الأمور الضرورية وضع ميزانية محددة لهذه العملية، مع الوضع في الحسبان أمور مهمة مثل: طبيعة النشاط، حجم المشروع التجاري، توقع الأرباح، توقع الخسائر المحتملة، وإمكانية تعديل الميزانية بعد رؤية نتائج المشروع.
كثير من أصحاب المشاريع التجارية والمتاجر الإلكترونية يقعون في خطأ جسيم يتعلق بهذه الخطوة المهمة، وهو إنفاق القليل من المال على المشروع وعدم إعطاء عملية التسويق أولوية قصوى لديهم، ما يسبب لهم الخسائر الكبيرة، فمن بديهيات فن التسويق تحديد تكاليف عملية التسويق وإنفاق الأموال دون إفراط ولا تفريط.